..} ميعة المطر






:

ميّعة المطر..
تٌجرّد الأنفاس من ترف العناء
تشتهي مناجاة غريب التجارب..
أبدؤها ببسملة.. وذهن يقظ..
اسّتشعر كل قطرة وهّبت الأرض ..
تنهيّدة الارتواء..
والعشب ليّونة تٌذيّب خيّبات الجفاف..

بل أشعر بتجمّهر الألوان وشديد تركيّزها
في فقعات المطر..
وعلى غصّون البان
بـ جدار الوقت ..وقارعة الصمت..
ضجيّج الريح بالريحان..
بـ أنفاس الشمس ..
ومقهى الهمس..
بمصباح الضحك والرمان.
بـ خبوء الظل ..أمام الضوء..
بزجاج..الصبح ..بـ التحّنان
يقرع الأرجوان جرس الفرح ..
معلنا بدء مزاد فتنة هذيّاني
في صالة تنافس على أبوابها ..
أبيض الغيم وساجيّ الوجد
يٌحّيّر صوت المزن فيها ..
موازيّن التوق وآفاق الحلم ..
توشوش أجنحة الطير صوت البرد
تحلق بأنفاس القمح
لتنهي مزاد النقاء..
بظمأ الشوق..لمداعبة شفاة قطرة
أرجو أن تسقطت على يدي لتفتح..بوابات شراييني ..
ليختلط دمي بكريات هيام..
فـ تٌبْسط شغاف القلب ..
وتزرع نخيّل وتوت..وكرز
وتين وبلح الشام..
لتبسق سدرة الفؤاد..
وتتدلى ثمار الحمد
نعم ..الحمد لله على زائر القلب..
مطر نعم مطر
أشمه..لـ أرى مدن الملح ..تتلوّ الغيّم..
أتنفسه.. لـ يهّدم الحزن ويّغرق الروح
في لجة بحر الدهشة ..
أنه المطر..ينهب الكرم ..سلالات الخمر
يدلق كأس الروح بمذاق السكر
يسّرب غلال الحب عبر بلاد الفقد..
أشهد بأن لا دموع تٌنسيّني
جمر الاحتراق
سوى بكاء غيّمة
تغسل جرح هذا المساء
جارفة عتوّ غربتي عبر شعاب
سديم الوحدة
لنتقتلها معا تبتلا..

:



0 التعليقات:

إرسال تعليق